رئيس منظمة سلام لحقوق الإنسان يُشارك في حفل جائزة نانسن لحقوق اللاجئين بجنيف

2025-12-26 - 12:58 ص

مرآة البحرين : شهدت مدينة جنيف مؤخرًا حفل جائزة نانسن لحقوق اللاجئين، التي تنظمها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتُعد من أرفع الجوائز الإنسانية العالمية المخصصة لتكريم الأفراد والمنظمات الذين يقدمون جهودًا استثنائية في الدفاع عن حقوق اللاجئين والنازحين وعديمي الجنسية حول العالم.

وقد شارك في الحفل جواد فيروز، رئيس منظمة سلام لحقوق الإنسان، في حضور دولي ضم ممثلين عن منظمات حقوقية وإنسانية وشخصيات أممية، وسياق الفعالية يأتي في إطار تسليط الضوء على قضايا حقوق الإنسان، ولا سيما قضايا اللاجئين وعديمي الجنسية في منطقة الشرق الأوسط.

وتأتي هذه المشاركة في وقت تشير فيه تقارير حقوقية دولية إلى استمرار السلطات في البحرين في استخدام سياسة نزع الجنسية كإجراء عقابي، حيث تم منذ عام 2012 سحب الجنسية من مئات المواطنين البحرينيين. ووفق تقارير منظمات حقوقية، تجاوز عدد من جُردوا من جنسيتهم حاجز 800 شخص خلال الفترة ما بين 2012 و2018، من بينهم 304 حالات سُجلت في عام 2018 وحده، ما أدى إلى تفاقم أوضاع إنسانية صعبة نتيجة حالة انعدام الجنسية، بما يحمله ذلك من آثار قانونية واجتماعية قاسية.

وتعتبر قضية نزع الجنسية من القضايا التي أثارت قلقًا واسعًا لدى الهيئات الحقوقية الدولية، نظرًا لما تمثله من انتهاك للحق في الجنسية، وهو حق أساسي مكفول في المواثيق الدولية، لما له من ارتباط مباشر بالكرامة الإنسانية والحقوق المدنية والاجتماعية.

يُذكر أن جائزة نانسن لحقوق اللاجئين تأسست عام 1954، وضعت تخليدًا لإرث فريدجوف نانسن، المستكشف والدبلوماسي النرويجي وأول مفوض سام للاجئين في التاريخ الحديث، والذي كرس حياته للدفاع عن اللاجئين وعديمي الجنسية بعد الحروب الكبرى. وتهدف الجائزة إلى تكريم من يبذلون جهودًا إنسانية تتجاوز الواجب الرسمي، وتُمنح سنويًا تقديرًا للمبادرات الشجاعة والمبادئ الإنسانية السامية.

وتعكس مشاركة جواد فيروز في هذا الحدث الأممي أهمية إيصال صوت الضحايا وعديمي الجنسية إلى المنصات الدولية، والتأكيد على أن قضايا حقوق الإنسان في المنطقة لا يمكن فصلها عن السياق العالمي لحماية اللاجئين والدفاع عن كرامة الإنسان أينما كان.